زوجة: لولا عيد الحب لما تذكرني زوجي أبدا
زوج: هموم الحياة أفقدتنا رومانسيتنا
تشهد الأسواق السورية هذه الأيام حركة على خلاف الأشهر الماضية استعدادا لاستقبال عيد الحب، فاللون الأحمر طغى على واجهات المحال التجارية,
فيما تخوف أصحاب هذه المحال من أن تضيع تحضيراتهم سدى، باستثناء أصحاب محلات الورود الذين غلب عليهم التفاؤل بموسم وفير.
الوردة من 75 إلى 200 ل.س
رامي ،وهو صاحب محل ورود, قال إن "السوق كان ممتازا العام الماضي، وأتوقع أن يكون أفضل هذا العام", مشيرا إلى أن "الحركة بدأت بشكل خفيف وستصل إلى ذروتها مساء السبت الذي يوافق يوم 14 شباط".
وعن التحضيرات التي قام بها قال رامي "جهزنا كمية كبيرة من ورد الجوري, كونها الوردة الأكثر مبيعا في هذه المناسبة، إضافة إلى الدباديب والإكسسوارات من قلوب وشموع حمراء"..
وعن سعر الوردة الجورية يوم عيد الحب أوضح أن "سعر الوردة يتراوح بين 75 إلى 200 ل.س وذلك حسب الأنواع والمقاسات, ولا يختلف سعرها قبل يوم أو بعد يوم من عيد الحب لان كثير من الناس لا تحتفل في اليوم ذاته كنوع من المفاجأة".
خوف من تأثير جمود الأسواق على مبيعات عيد الحب
من جهته قال صاحب محل هدايا إن "الإقبال عادة يكون جيدا وخاصة من قبل المراهقين", مشيرا إلى "أعمار المحتفلين بعيد الحب تتراوح بين 15 إلى 40 عاما"..
وعبر صاحب المحل عن "تخوفه من أن يضيع تعب التحضيرات سدى خاصة في ظل الكساد والجمود الذي يمر فيه السوق منذ أكثر من 6 أشهر".
لكن الصاغة كانوا على نقيض أصحاب محلات الورود في تفاؤلهم, وقال أحدهم "نصيبنا هذا العام سيكون شبه معدوم بسبب ارتفاع أسعار الذهب، حيث لم يقبل أحد حتى الآن على التوصيات، فيما درجت العادة منذ أعوام على استقبال التوصيات قبل أسبوع من عيد الحب".
هموم الحياة أفقدت الأزواج رومانسيتهم
أما المحبون فكان لهم شأن وهم مختلف, حيث قالت مروة 22 عاما وهي متزوجة منذ ثلاث سنوات "أحب الاحتفال بعيد الحب، كما أحب أن يقدم لي زوجي هدية بهذه المناسبة، لأنه لولا عيد الحب لا يتذكرني بهدية أبدا، لذلك أجده فرصة لكي يتذكرني ولو حتى بوردة صغيرة"..
أما زوجها فرأى أن "عيد الحب لا داع ولا منطق له لأن الحب ليس تمثيلا, وتعبي لكي أوفر لزوجتي وأولادي حياة كريمة هو أجمل تعبير عن الحب".
وعن عدم تقديمه هديه لزوجته في الأيام العادية قال "هموم الحياة أفقدتنا رومانسيتنا ولولا (نق) زوجتي وتذكريها لي بعيد الحب لنسيت أن أجلب لها هدية أيضا".
زوجات يرفض عيد الحب لأنه تمثيل بتمثيل
من جهتها رفضت سمر (27 عاما) ,وهي متزوجة, الاحتفال بعيد الحب, وقالت "رغم أن زوجي يتذكرني في يوم العيد إلا أنني لا أشجع العيد كثيرا لأنه أصبح تمثيل وروتين من قبل الزوج, حيث يقدم الهدية خوفا من أن تنتقده زوجته ليس أكثر، حتى الزوجة تحب الاحتفال حتى تتباهى أمام الأخريات بما جلبه زوجها لها"..
لكن بشرى تكريتي قالت "لا يعني لي عيد الحب كثيرا رغم أنني مخطوبة، فلا أجد فيه التعبير الحقيقي عن الحب, فالحب لا يحب أن يقترن بيوم واحد وخطيبي يتذكرني يوميا ويرسل لي (مسجات) غرامية يوميا, لذلك فهو يوم عادي بالنسبة لي".
الحب الحقيقي الذي ينتهي بالزواج
وانتقدت بشرى "الطريقة الجنونية التي يتصرف بها الشباب والصبايا في هذه اليوم أمام مرأى الجميع في الطرقات", ورأت فيه "تقليدا للغرب ليس إلا, وهو بالأصل يتنافي مع أخلاقنا ومجتمعنا".
لكن ناجي رأى في عيد الحب "يوما رائعا لكي يعبر الشخص عن مشاعره لحبيبته, فالحب ليس قيمة مادية بقدر ما هو فكرة معنوية تستطيع أن تعبر عنها من خلال رسالة موبايل مثلا", كما يعتقد أن "الحب المناسب هو الذي يتكلل بعلاقة ناجحة والأفضل أن ينتهي بالزواج".