دفع النجاح الكبير الذي حققه المسلسلين التركيين "نور" و"سنوات الضياع"، اللذين عرضتهما مؤخرا قنوات mbc عدد من الفضائيات العربية إلى إعادة بث المسلسلين من جديد.
وتعد هذه الخطوة من الفضائيات العربية تأكيدا لتعلق المشاهد العربي بالرومانسية التركية، واشتياقه للأعمال التي تحمل هذا الطابع، لا سيما، وأن المسلسلين ما زالا يحظيان بنسب مشاهدة عالية بين الجمهور.
ويعرض مسلسل "نور" على القناة المغربية الثانية RTM، والحياة، كما انتهت القناة الثانية بالتلفزيون المصري من بثه، كما يعرض مسلسل "سنوات الضياع" على قناة ARTA TV التي تبث من الأردن، فضلا عن قناة "الرشيد" العراقية.
النجوم الأتراك وحرص زوار موقع mbc.net على التعبير عن حبهم للمسلسلين التركيين، متمنين في الوقت نفسه أن يعاد عرضهما على قنوات mbc، حيث قالت زائرة وقعت باسم "سنوات الضياع": أنا شخصيّا أحب هذا المسلسل.. فقصته رائعة وأغانيه كذلك رائعة، أسمعها يوميّا، فلا يوجد مثل ليحيى ولميس".
وقالت زائرة حملت عنوان "جزائرية تحب لميس": «بموت في لميس، وأتمنى أشوف مسلسلها الجديد على قنوات mbc»، بينما قال زائر آخر: مبروك لمسلسل نور على هذا النجاح، لأنه عمل يستحق النجاح والشهرة والمتابعة وهذا الفوز أحد ثمار نجاحهما.
كان المسلسل التركي "نور" قد حلّ ضمن قائمة البرامج العشرة الأكثر مشاهدة عالميًّا لعام 2008.
جاء ذلك ضمن التقرير السنويّ الذي تعده "يورو داتا تي في وورلد وايد" في أكثر من 80 بلداً ومنطقةً حول العالم، والذي حمل عنوان: "عام تلفزيوني واحد في العالم، إصدار 2009"، بإشراف "ميدياميتري" العالمية المتخصّصة في قياس نسب المتابعة للبرامج المرئية والمسموعة والتفاعلية.
وتجدر الإشارة إلى أن التقرير نفسه يَعمَد إلى قياس أرقام ونِسَب وفترات المشاهدة عالميا -عبر دراسات تقنية متخصّصة ومستقلّة- مدعّمة بتحليلات علمية لخبراء متخصّصين في مجال البثّ المرئي والمسموع.
وأثار مسلسل "نور" جدلاً كبيرًا في العالم العربي، حيث حقق نسب مشاهدة عالية تخطت كل النسب المتوقعة، بسبب الرومانسية التي ارتبط بها المشاهدين في المنطقة العربية.
وحققت الدراما التركية التي عرضتها قنوات mbc -بدايةً من مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"، واللذين أتبعا بمسلسلات "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" و"وتمضي الأيام"- قد حققت نجاحًا جماهيريًّا لافتًا، وكشف عن ذلك آراء المشاهدين والنقاد في شتى وسائل الإعلام، واستطلاعات الرأي التي أكدت أنها حققت أعلى نسب مشاهدة.
وأرجع بعضهم نجاح الدراما التركية إلى تقارب العادات التركية من العربية، بينما أرجعها آخرون إلى نجاح الدبلجة السورية، وأكد المشاهدون أن الرومانسية والتناول الإنساني الجيد للقصة، والأداء المتميز للممثلين هي أهم أسرار نجاح الدراما التركية.
"نور" و"سنوات الضياع" يبعثان الرومانسية بالفضائيات العربية