[color=red]لشياطين الحمـــر أول حامل للقب يبلغ النهـــــائي مرتين متتـــــــــــــاليتين منــــذ »12« عاماً.. فهــــل يعيـــد كتابة التاريخ؟!
حكم نرويجي ينسى أولى قواعــد كرة القــدم.... ويسـرق الكحـل من عيـون مشجــــــعي البلوز
أنصفت كرة القدم فريقي مانشستر يونايتد وبرشلونة وكافأتهما على مجمل عروضهما القوية والساحرة في الموسم الحالي بمنحهما تذكرتي المباراة النهائية للنسخة الرابعة والخمسين من مسابقة دوري أبطال أوروبا.. ليثبت الفريقان صحة وجهة نظر المراقبين والمحللين الذين رشحوهما »منذ الدور الأول« للسفر إلى أولمبيكو روما إذا ما باعدت قرعة الأدوار الإقصائية بينهما..
اليونايتد أثبت علو كعبه على أرسنال فجدد الفوز عليه في إياب الدور نصف النهائي في معقله »الإمارات« ملحقاً بفريق »أطفال فينغر« الهزيمة الأولى »أوروبيا« في ميدانه منذ العام ،2004 لينهي بذلك سلسلة من »27« مباراة لم يذق فيها »المدفعجية« طعم الهزيمة أمام جماهيرهم..
أما برشلونة فقد احتاج إلى لمسة إبداعية من ريشة »الرسام« إنييستا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليتجاوز عقبة تشلسي اللندني، حارماً الكرة الإنكليزية من خوض ثاني نهائي »محلي« خالص، بعد مباراة دراماتيكية أكملها البارسا بعشرة لاعبين، وشهدت الكثير من القرارات التحكيمية »المخجلة« والتي بدا من خلالها الحكم النرويجي »توم هيننغ أوفيربو« وقد نسي أول قاعدة تدرَّس للصغار وهي أن لمس الكرة باليد ممنوع ويعاقب عليه القانون.. قد لا تبدو التفاصيل مهمة بعد صافرة النهاية، فما حصل قد حصل والأهم من كل هذا وذاك أن المواجهة التي تمنَّاها الكثيرون بين اللاعبين الأفضل في العالم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ستتكرر ثانية »على غرار ما يحصل بين نادال وفيدرير في كرة المضرب« في المدينة الخالدة »روما« بعد نحو ثلاثة أسابيع..
على بعد خطوة
أرسنال * مانشستر يونايتد »1/3«
؟ سجل لليونايتد: بارك جي سونغ »7«، كريستيانو رونالدو »11 و61«، ولأرسنال فان بيرسي »76« من ركلة جزاء.
؟ الحكم: الإيطالي روبرتو روسيتي.
؟ الحضور الجماهيري: 60061.
؟ أفضل لاعب في المباراة: كريستيانو رونالدو »مان يونايتد«
اغتال مانشستر يونايتد أحلام أرسنال في التتويج بلقب الشامبيونزليغ للمرة الأولى في غضون »10« دقائق فقط من عمر مباراة إياب الدور نصف النهائي بتسجيله هدفين جعلا مهمة المدفعجية شبه مستحيلة خلال الدقائق الثمانين المتبقية حيث باتوا مطالبين بتسجيل »4« أهداف دون تلقي أي هدف آخر في شباكهم..
وكان للخطأين اللذين ارتكبهما المدافع الشاب كيران غيبس والحارس مانويل ألمونيا دور في منح الشياطين الحمر التقدم لبارك جي سونغ وكريستيانو رونالدو، ليضع اليونايتد لسلسلة المباريات التي حافظ فيها أرسنال على شباكه نظيفة في ملعبه على المستوى الأوروبي »514 دقيقة بالضبط«.. ومع مرور الوقت نفدت الحلول من لاعبي المدفعجية ومدربهم آرسن فينغر الذي أثارت تشكيلته وتبديلاته وخياراته التكتيكية في مباراتي الذهاب والإياب علامات استفهام عديدة بين أنصار الفريق الذين باتوا يخشون مزيداً من نزف النجوم في الميركاتو الصيفي المقبل على إثر الخروج »بلا ألقاب« للموسم الخامس على التوالي..
بالمقابل فإن اليونايتد والذي سجل هدفاً »الثالث« من هجمة مرتدة تصلح لأن تدرس في الأكاديميات عن طريق البرتغالي رونالدو، فقد أصبح على بعد خطوة واحدة من أن يكون أول فريق ينجح في الاحتفاظ بلقبه منذ ميلان الإيطالي عامي 1989 و،1990 علماً أن آخر فريق سنحت له الفرصة في تحقيق ذلك كان جوفنتوس الذي أحرز اللقب عام 1996 على حساب أجاكس قبل أن يفشل في الاحتفاظ باللقب في العام التالي.
وبتأهل اليونايتد إلى المباراة النهائية يكون السير أليكس فيرغسون قد نجح في الانضمام لقائمة المدربين العظماء على مستوى البطولات الأوروبية بعدما نجح في بلوغ المباريات النهائية لإحدى المسابقات الأوروبية للمرة الخامسة في تاريخه..
علماً أن الرقم القياسي مازال بحوزة الإيطالي جيوفاني تراباتوني »7 مرات«.
يذكر أن فيرغسون بجميع المباريات النهائية الأوروبية التي وصل إليها في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد »الأبطال 1999 و2008« و»كأس الكؤوس 1991« ومع أبردين الإسكتلندي »كأس الكؤوس 1983«.